قصيدة رائعة . يجسدها الكاتب بحفل تأبين الميت في ذكرى اليوم الثالث لرحيله الابدي .
قبل ان يتلف جسمه من الديدان الارضية . واصفا قاتله بالنهم في غداء
الوداع الاخير ، مع المجبرين لوداعه دون معرفة .
وبحنكة الكتاب والأدباء المتمرسين ، ينتقل بنا الكاتب برشاقة المتمكن
من نصه . ليقودنا الى حضور لحظة العتاب الذي وجه اليها ولم يوضح الكاتب من هي
واكتفى بالقول : معاتبة إليها
وقد تضمن العتاب شرح للفوارق بين وجوده في القبر يعاني وحشة فراقها ، ليوم الحساب
في الاخرة . بينما هي ما ذالت تتمتع في نعيم الدنيا .
اخي احمد شكرا لك على هذا الانجاز العظيم . وانت تقدم لنا سارية تحمل بيارق
مختلفة الوانها ممثلة بالعناوين لبقية ما قدمت من ابداع تحسد عليه دام قلمك
فقد رُوِضَ الحرف ورُسِمَ مطواعا على الورق كما شئت له ان يكون واستأذن ولو متأخرا
لما تم اصلاحه لبعض الحروف وهذا لا يخفف من قيمة النص اللغوية
اتمنى لك النجاح الدائم
مواساة
مازال جسدي مسجي لم تأكله أرحام الأرض بعد
دمعه علي خدِ رحيلي
دقيقةُ حدادٍ احتراما لذكرى موتي
طاوله يحط عليها الغذاء
يتناوله قتالي نهما
وأناس آخرون يقفون في عزائي مرغمين
واجب مفروضا عليهم وهم لا يعرفوني
والشيخ يشدو بالذكر
يقرأ آيات الرحمة
والجميع صامتين
فجاه تأخذهم راهبة الموت وألم الفقدان
فيرثون رحيلي بقراءة الفاتحة
ومازالوا إلي ألان مستمرين
فدعاء من غير رجاء
لتخفف عني الأوجاع وينتهي مني الحساب
وهذا كان طقس موتي المباغت
معاتبة
إليها
قلبي يشتكي وحشة الراجفات فكيف ؟ ؟ الملتقي
وأنا في الآخرة اصطلي
وأنت ِ في الدنيا تنعمي
فكيف ستشعرين بي أذاّ؟!
مواساة
مازال جسدي مسجي لم تأكله أرحام الأرض بعد .
دمعةُ علي خد رحيلي
دقيقةُ حدادٍ احتراماً لذكرى موتي .
طاولةُ يتوضعُ عليها الغذاء ،
يَتناوُلُه قَاتِلي نَهَمَاً !
وأناسُ آخرونَ يقفون مُرغَمونَ في عزائي
واجبُ مفروضُ عليهم ، وهم لا يعرفوني
والشيخُ يشْدُوا بِالذكرِ
يقرأُ آياتَ الرحمة ،
والجمعُ صامتُ .
وفجاةُ تأخذهم رَهْبَةُ الموتِ وألمُ الفقدان !
فيرثون رحيلي بقراءةِ الفاتحةِ
ومازالوا إلي ألان مستمرين
فدعاء من غير رجاء
ليخفف عني الأوجاع وينتهي مني الحساب .
وهذا كان طقس موتي ، المباغت ..
معاتبة
إليها
قلبي يشكو وحشة الرَجفات . فكيف الملتقي ؟
وأنا في الآخرة اصطلي
وأنت ِ في الدنيا تَنْعُمِ
فكيف ستشعرين بي إذاً ؟