هل تشتهون البكــاء ...
.
.
أتعتقدون ان البكاء سيحل قهر السنين ... وليالي الماضي المعتمه
أتعتقدون ان الزمن كفيل بأن يداوي أوجاع السنين ...
قولو لي بربكم أي دموع تستطيع أن تعيد الندى للورد
أي دمــوع تستطيع .........!! أن تنهي قصص الحزن المتشبثه بتاريخي
.
.
عندما يقف الهم في طريق الأحلام والامنيات
عندما يكون الجرح سكيناً غائراً في الأعماق
والدم ينزف من أوردتي ... ولا جدوى غير بعض التمتمات .. وحروف تتساقط
ليكتب له شهـادة وفاة أبديه .. وهو لم يحصل بعد على شهادة ميلاد ..
عندما يذوب الصبر .. ليختلط بماء دموعي .. وتنتهي الغارة بالنصر .. ضدي لا معي
ما ذنبي عندما تكون النهاية موت قلب أحب الحياة ..
ما ذنبي عندما أكون مسئولا عن أخطــاء غيري
.
.
هــذا المساء ... إشتهيت البكاء
إشتهيت أن اجهش .. أصرخ .. وبكل ما فيني
لا أدري .. إشتهيت أن يسمعني كل من حولي
أولهم الليل الساكن في أعماقي ..
وفراغات السكون التي تملأني ..
وتلك التي بعد الله ... تميتني وتحييني
.
.
هــذا المســاء
بعدما تراءت لي أطياف الحزن خلف الزجاج
ومنها ... ...
بدأت تتهادى لتغزو قلبي المتهالك
لتجر ذيول الخيبة على مسائي الهادئ بكل تفاصليه
وبكل هدوووووووووء ....
بدأت نغمات من الشجن تتثنى على طيات الستائر
والموت البارد يتجه نحو أطرافي
وويلات الوجع تخترق أجزائي ...
أتساقط على وسادتي .. كأوراق خريف تتساقط
يسحقني الليل الحزين ... كأرجل المارة التي لا تعرف الرحمة على تلك الأوراق
وأسمع هشيم أضلعي وكأنه يُدوي في الأرجاء .. يرتجي منقذاً او عابر
وبين الليل وحزني ... أقبع
والألم يلون ملامحي بألوان السوووواد
عيناي تغـرق ... بمد وجزر
احاول ان اخفي تلك الدموع ولكن تأبى إلا أن تثور
تتمدد .. لترسم خرائط من نور ونار ... يضيء سوادي
آآآآآآآآآآآآآآآه يا وجعي
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمي
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
أبكي ... بكل قهر السنين ... وقلبي يرتجف ... وبقوة
والذكريات تحاصرني ....
..........
..............
يا الله ... يا رب
ليالي رحلت ولم تعد
وليالي لا زالت تتســــــــاقط
وليالي كالأزهار الذابله أصبحت ... لا لون لها ولا رائحه
ونسر فلسطين يتألم ... يشتهي البكاء هـــذا المســـاء
وبكـــل قلب ينزف ... يتمنى أن يعود هادئا بعد هذا البكاء