لمحة تاريخية حول زراعة الكبد
ماجد نصيف* يعتبر الجراح ويلش أول مَن قام بمحاولة زرع الكبد وذلك عام 1955 عندما زرع كبدا إضافية أسفل البطن بدون استئصال الكبد الأصلي للحيوان وقد توفي الحيوان والسبب هو عدم استئصال الكبد الأصلي حيث أدى ذلك لحدوث تنافس مع الكبد المزروعة مما تسبب في حدوث ظمور في الكبد المزروعة لأن الكبد الأصلية سليمة وقادرة على القيام بوظائفها. أمٌا الجراح الأمريكي توماس ستارزل فيعتبر أول من قام بإجراء عملية زرع الكبد في الإنسان عام 1963. عندما قام بزراعة كبد لطفل كان يعاني من انسداد في القنوات الصفراوية وقد فشلت تلك المحاولة وكذلك المحاولات الأربع التي تلتها. ذلك أدى إلى توقف عمليات زراعة الكبد حتى عام 1967 عندما طرأ تحسن ملموس على أدوية تثبيط المناعة (السيكلوسبورين) مما جعل من الممكن استئناف عمليات زراعة الكبد وقد دفع ذلك الأوساط العلمية إلى الإقرار بأن عملية زراعة الكبد قد تخطت المراحل التجريبية وأصبحت إحدى الطرق العلاجية المقبولة وذلك في عام 1984.