الجد في الجد والحرمان في الكسل
الجد في الجد والحرمان في الكسل = فانصب تصب عن قريب غاية الأمل
وشم بروق الأماني في مخايلها = بناظر القلب يكفي مؤنة العمل
واصبر على كل ما يأتي الزمان به = صبر الحسام بكف الدارع البطل
لاتمسين على ما فات في حزنٍ = ولا تضل بما أوتيت ذا جذل
فالدهر أقصر من هذا وذا أمداً = وربما حل بعض الأمن في الوجل
وجانب الحرص والأطماع تحظ بما= ترجوا من العز والتأييد في عجل
واقن القناعة لا تبغي بها بدلاً= فما لها أبداًوالله من بدل
وصاحب العزم والحزم الذين هما=في العقد والحل ضد العي والخطل
والبس لكل زمانٍ ما يلائمه= في العسر واليسر من حلٍ ومرتحل
واصمت ففي الصمت أسرار تضمنها= ما نالها قط إلا سيد الرسل
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا=تبدر ببادرة سوء إلى رجل
وإن بليت بخصمٍ لا خلاق له= فكن كأنك لم تسمع ولم تقل
ولا تمار سفيها في محاورة= ولا حليما لكي تنجو من الزلل
ثم المزاح فدعه ما استطعت ولا=تكن عبوسا ودار الناس عن كمل
ولا يغرك من يبدي بشاشته= منهم لديك فإن السم في العسل
وإن أردت نجاحاًأو بلوغ منى= فاكتم أمورك عن حافٍ ومنتعل
وامكور مكور غراب ٍفي شذا نمرٍ= في بأس ليثٍ كمي في دها ثعل
بجود(حاتم) في إقدام (عنترة)= في حلم (أحنف) في علم الإمام (علي)
وهن وعز وباعد واقترب وأعد= وابخل وجد وانتقم واصفح وصل وصل
بلا غلو و لا جهل و لا سرف ٍ= ولا توان ولا سخط ولا ملل
وكن أشد من الصخر الأصم لدى ال = بأساء في الأفاق من مثل
حلو المذاقة مراً لينا ً شرساً = صعبا ذلولا عظيم المكر والحيل
منتديات الملاك الصغير
مهذبا لوذعيًا طيًبا فكها = غشمشماً غيرهياب ٍ ولا وكل
صافي الوداد فمن أصفى مودته= حقاً. وأحقد للأعداء من جمل
شهم الفؤاد وقوراً حولاً يقضا ً= واري الزناد أتياً غير ذي مهل
لا يطمئن إلى ما فيه منقصة = عليه إلا لأمر ما على دخل
ولا يقيم بأرض طاب مسكنها= حتى يقد أديم السهل والجبل
ولا يصيخ إلى داع إلى طمع = ولا ينيخ بدار نازح العلل
ولايضيع ساعات الدهور فلا= يعود ما فاتها من أيامها الأول
ولا يراقب إلا من يراقبه = ولا يصاحب إلا كلا ذي نبل
ولا يعد عيوب الناس محتقراً = لهم ، ويجهل مافيه من الخلل
ولا يظن بهم سوءا ولا حسناً = تصوب من أصوب الأمرين بالغيل
ولا يؤمل آملاً لصبح غد = إلا على وجه من وثبة الأجل
ولا ينام وعين الدهر ساهرة = في شأنه و هوساهٍ غير محتفل
ولا يصد عن التقوى بصيرته = فإنها للمعالي أوضح السبل
من لم تكن حلل التقوى ملا بسه = عار وإن كان معموراً من الحلل
من لم تفده صروف الدهر تجربة = فيما يحاول فليرعى مع الهمل
من سالمته الليالي فليثق عجلاً = منها بحرب عدو ذي مهل
من كان همته والشمس في قرن = كانت منيته في دارة الحمل
من ضيع الحزم لم يظفر بحاجته = ومن رُمي بالحادث الجلل
من جاد ساد وأضحى العالمون له = رقاً وحالة جعد الكف لم تحل
من لم يصن عرضه ساءت خليقته = وكل طبع لئيمٍ غير منتقل
من رام نيل العلى بالمال يجمعه = من غير حلٍ بلي من جهله وبلي
من هاش عاش وخير العيش أشرفه= وشره عيش أهل الجبن والبخل
عاجيت أيام دهري شدة ورخا=وبؤت فيها بإثقال عليٍ ولي
وخضت في كل وادٍ من مسالكها = بلا توانٍ ولا عجزٍ ولا كسل
طوراً مقيماً مقام الدر في صدفٍ= وتارة في ظهور الأنيق الذلل
بالشرق يوما ويوما في مغاربها = والغور يوماً ويوماً في ذرى القلل
وتارة بين أحبارٍ جهابذة = وتارة أصحب الغوغاء في زجل
وتارة عند أملاكٍ غطارفةٍ =شم العرانين بين الخيل والخول
هذا ولم يرض لي حال وقعت به = إلا وثقت بحبلٍ غير منفصل
ولم يلذ لعيني منظرٌ أبداً= ولم أزل وبنات الدهر في جدل
ولا أيمم بحرأً جاش غاربه = إلا وجدت سراباً أو جرى وشل
حتى إذا لم أدع لي في الثرى وطناً = أقصرت من غير لا مهل ولا ملل
فاليوم لا أحدٌ لي عنده أربٌ = ولا فتى أبدا ذو حاجة قبلي
إن قلت كنت لحقٍ قائلاً وان =عمرت فلن أصغي إلى عذلي
وفي الفؤاد أمورٌ لا أبوح بها = ما قرب الناي أيدي الخيل والإبل
فإن أمت فقد أُعذرت في طلبٍ = وإن تعمرت لا أصغي إلى عذل
منتديات الملاك الصغير
تمت برسم أخ ما زال يسألني = إنشائها أبداً في الصبح والطفل
فقلتها لأدى مفروض طاعته = والقلب في شغر ناهيك عن شغر
ولم أبالغ في تفويف أكثرها = ولا ذكرت نهائيا من الغزل
لكنها حكم مملوءة همماً = تغني اللبيب عن التفصيل والجمل
بذي الغباوة من إنشادها ضرر = كما يضر نسيم المسك بالجعل
ثم الصلاة على أذكى الورى حسباً = (محمد) وأمير النحل خير (ولي)
نقلاً من (كتاب مكنون السر في تحرير نحارير السر) تأليف العلامه يحي بن محمد حُميد وقد نسبها إلى القاضي العلامه محمد بن يحي بهران وكذلك نسبها إبن أبي الرجال إلىمحمد بن يحي بهران حيث قال أبو الرجال( في كتابه مطلع البدور4:411 (وهي أشهر من أن تذكر وقد سارت مسير الأمثال والذي عول عليه في إنشائها تلميذه العلامه محمد بن علي بن عمر الضمدي ، فإليه ألمح تمت بقوله (تمت برسم ما زال يسألني ) . وكذلك رواها يحي بن الحسين كاملة في كتابه (الطبقات117:2) ونسبها إلى محمد بن يحي بهران بينما نسبها أحمد بن محمد الشرواني في كتابه نفحة اليمن إلى صلاح الدين الصفدي، ولعله أراد الصعدي، وقد قال محقق كتب مكنون السرالعلامه زيد بن علي الوزير أنه لم يعتمد ما جاء في كتاب نفحة اليمن حيث أن مؤلفه لم يعتمد على محقق متمكن أو أنه لم يحققها محقق النفحة حيث أن طبعتها موجودة بدون تحقيق.
وهناك لاميتان أخريان :لامية لإسماعيل بن أبي بكر المقري الزيدي ، ومطلعها
زيادة القول تحكي النقص في العمل = ومنطق المرؤ قد يهديه للزلل
ولامية أبي إسماعيل الحسين بن علي المعروف بالطغرائي المشهورة بلامية العجم. وهي الأصل المحتذى، ومطلعها
أصالة الرأي زانتني عن الخطل = وحلية الفضل زانتني لدى العطل