حياتنا مجرد ذكر يات وعتاب الكلمات
بسمة قد تراها تقول سعيدة ومرة تنم عن ألم كبير.. حياة ... ودموع آلام تسيل من الأعين ...
أحلام سطرت الدروب وآمال مسحت الأحزان ...ضحكات تعلو الوجوه ...وحياة سعيدة وآنا حزينة ...ساعات العمر تمضي والوقت يمر ... وفجأة نرى ذلك مجرد ذكرى !!
ذكرى تبقى وذكرى ترحل لحظات صمت تكون حولك بالرغم من أنك وسط الضجيج ...هذا ما تفعله بك الذكرى ... تخرجك من عالمك لتسقط بك في عالم آخر عالم قد ينتشلك من فرحك ويقتلك بكل لحظة إنها ذكرى قاتلة .....
ذكرى يوم ذرفت فيه الدموع ذكرى يوم فارقت فيه الأحبة ذكرى يوم بقيت فيه وحيدا ذكرى يوم أهنت فيه ذكرى يوم أردت أن تعتذر لمن أخطأت بحقه ولم تستطع ...وذكرى يوم جاء ولن يعود !!
حبر القلم يكتب على سطور الورق وكثير من الكلمات قد لا تفهم معناها ولكنك إن فكرت ستجد لها مئات المعاني مئات العبر ومئات اللحظات القاسية ...... كل حرف يدل معناه على شيء معين شيء مخصص ...ومعزوفة من الألف إلى الياء.. غناء الكلمات ونشيدها .... بل وعتابها لك !!!
الكلمات ؟؟تعاتب !! نعم تعاتب !!
فكل كلمة تقولها ألقيت أو لم تلق لها بالا قد تكون ضدك بيوم من الأيام !! عندها تندم لقولها وهذا هو عتاب الكلمات ...
يبدأ يومك بكلمة وينتهي بها ولا تعلم إن كنت أنا ذاك تتذكر ما فعلته أم لا !!ترى كل يوم مليار شخص قد تعرفهم وقد لا تعرفهم !!
ويسير اليوم ويمضي وأنت على حالك !!
هل سألت ذاتك ونفسك وكيانك أنا ماذا أريد من الحياة ؟؟؟؟
أفكرت وقلت ما هدفي ؟؟ أقلت أنا يمكنني أن أفعل ؟؟ ليس هنالك من هو أفضل مني ؟؟
أوثقت بنفسك ومضيت قدما ؟؟
إذن فأنت إنسان له معنى يعيش من أجله !!
وإن لم تكن تفعل ذلك فأنت إنسان بلا معنى !!
خسرت نفسك وكيانك وأصبحت كلماتك لا معنى لها !!
اخلق اليوم لنفسك هدفا لذاتك طريقا لروحك شيء يجعلك تعمل واجعل من ذكراك ما تفخر به!!
وإن لم تفعل ذلك ولم تكن لتفعله فكل كلماتك ستصبح مجرد عتاب وسلسلة من ذكريات الألم لا تنتهي فاليوم يمضي والساعة تمر والدقيقة تتلو الأخرى وتمر السنين فإما أن تعيش في فراغ قاتل وإما أن تعمل وتصنع لنفسك هدفا !! ..
أنتم بأيديكم القرار فإما أن تكونوا شيئا لا يرى الناس سواه أو تكونوا شيئا يرى الناس كلما حوله إلا هولا يرونه !!
وتذكروا .. ماذا كان العظماء ماذا كان العلماء بل وأعظم الأدباء ماذا كان من اتخذته قدوة بالحياة لقد كان بشر مثلك مثله !! ظن من هم في زمنه أنه مجنون ولكنه لم يأبه لهم وتابع مسيرة حياته ومضى لتحقيق أهدافه فأصبح ما هو عليه واتخذتموه قدوة لكم !!!
أنت بيدك أن تكون عظيما وأنت بيدك أن تكون لاشيء