غزة-فلسطين برس- أرسل القيادي في حركة فتح ابراهيم ابو النجا رسالة الى رفيق النتشة ، رئيس هيئة الكسب الغير مشروع ، والذي تم تعينه من قبل الرئيس محمود عباس مؤخراً لهذه المهة ، وأبرز ابو النجا مجموعة من الاستفسارات في رسالته ، أهمها هل الهيئة الجديدة ، هيئة الكسب الغير مشروع ام هيئة مكافحة الفساد ؟ و(أمد) ينشر نص الرسالة كما وصلته دون أي تدخل منه بالصياغة او التحرير :
رسالة للأخ القائد/ الأستاذ رفيق النتشة ' أبو شاكر '
أخي القائد
هل المهمة التي أوكلت إليكم بمرسوم رئاسي هي رئاسة هيئة الكسب غير المشروع ؟ أم هيئة مكافحة الفساد ؟ .
لعل هيئة الكسب غير المشروع غير جديدة على الأذن وليست بدعة وليست غير مسبوقة وعلى العكس فهي مألوفة .
وصدر مرسوم سابق بها عام 2005 ، ولها مدلولاتها ولوائحها وكيفية الإمساك بها وآليات عملها ومواصفات من تطالهم أو تلاحقهم لأنها لاتبحث في الخيال ولا تنبش في القبور ، فالأشخاص ماثلون للعيان وليس صعباً التعرف عليهم من خلال القفزات في الثراء الفاحش غير المستند إلى دخل وظيفي أو تركة كبيرة ورثت لهم ، ولن يصلوا إليها لولا تبوؤهم مواقع ومراكز أجادوا استغلالها ضاربين بعرض الحائط كل المحرمات ومتحدين وبسبق إصرار عالم المحاسبة والكشف عنهم .
وهذا يدلل على أنهم متنفذون ولن تستطيع أي جهة أن تجرؤ على مساءلتهم ، ومن هنا لابد من الهروب إلى الأمام بانتقاء اسم جديد للهيئة لتصبح هيئة مكافحة الفساد ، دون التوقف عند معنى هذه الكلمة أو مع العلم بها وبمخاطرها ولكنها أهون من الأولى عند البعض .
أخي القائد / أبو شاكر :
ماذا تعني كلمة الفساد ؟ هل هي فساد سياسي ؟ أم تفاوضي ؟ أم أمني ؟ أم وظيفي ؟ أم أخلاقي ؟ أم اجتماعي ؟ أم تنظيمي ؟ أم مالي ؟ أم سلوكي ؟ أم إداري ؟ وإذا بقينا نعدد أم قد نصل الى ألف أم .
وتذكرون جيداً كيف ألصقت بالسلطة هذه الكلمة ونحن في المجلس التشريعي أشغلنا بها مدة ستة أشهر ولم تستطع السلطة أن تبرئ نفسها من هذه التهمة التي جرّت علينا جميعاً الويل من الجهات كافة سواءً كانت محلية أم إقليمية أم دولية .
ولا ندري أين آلت الأمور بمن فجرها قنبلة كبيرة في وجوهنا واليوم نعود إليها من جديد ، لا لشيء إلاّ لتحرف وجهتنا ولتؤكد أننا جميعاً غارقون في أشكال الفساد كافة، وهذا يعني : من أين البدايات ، والى أين النهايات ؟
وماهي الأولويات التي ستنطلق منها الهيئة ؟ ومتى ستصل إلى الكسب غير المشروع، برّاً وبحّراً وجوّا؟
لا أعتقد أنك تختلف معي في هذا التوصيف ، وأرجو أن لا تكون المهمة المنوطة بكم توريطا واعياً ، لا تجد أمامها إلا الإعلان أنك حائر في أبسط تقويم وهذا مالا أرضاه لك وأنت تعرف قدرك وقيمتك وتاريخك وحرصي عليك .
وأنا هنا لا أحبطك ولكن من حقنا عليك أن نسأل :
هل ما يحدث من سلوكيات على الأصعدة كافة ستكون مثار تناولكم ؟ وهل ستتناولون كهيئة ما حدث في المؤتمر العام السادس ، وما اجترح من أساليب وآليات ضارة جدّاً وغير مسبوقة في أي مؤتمر لحزب أو منظمة أو حركة ؟
كيف ستتناول الهيئة قضية الصناديق الفردية ؟ وكأن لكل مرشح صندوقاً ، وعليه فمن كان يراد إنجاحه يعد له صندوق ويملأ بالأوراق الخاصة به !!! .
أخي العزيز/ أبو شاكر:
هل من حقنا ولا أعتقد ذلك . بل هل من حق أبنائنا وأحفادنا ومناضلي وقيادات هذه الحركة العملاقة أن يسألوا عن الصندوق الأسود للمؤتمر العام السادس لحركة فتح .
كالذي يوضع في الطائرات ويتم اللجوء إليه في الحوادث والكوارث .
أبعد مؤتمر الحركة كارثة بقيت تنتظر حركتنا ؟
أخي القائد / أو شاكر :
حذار من فقد البوصلة في ظل التعرجات والتشابكات وتغيير الوجهة ، والإلتهاء في قضايا جانبية ، والابتعاد عن المسار الصحيح ، ورغم هذه المهمة المعقدة والتي أصبحت ألف مهمة فإنني أدعو لكم رئيساً وأعضاء هيئة بكل التوفيق وأتمنى أن ينال ضياع قطاع غزة مساحة وجهداً من قبلكم لأنه الفساد بعينه ، ولا أريد أن أستطرد لأن هناك الكثير الكثير .
والسلام عليكم ورحمة الهد وبركاته .
أخوكم
إبراهيم ابو النجا / ابو وائل
2010-07-03 11:45:43