القدس-فلسطين برس- حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تبرير فشل التوصل إلى اتفاق لاتمام صفقة التبادل مع جلعاد شاليط، بالعديد من الأسباب التي من بينها السبب المتمثل بعدم الافراج عن اسرى فلسطينيين اعتبرهم خطرين على أمن اسرائيل في حال تم الافراج عنهم الى الضفة الغربية، وهذا على عكس موقف قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي "آفي مزراحي"، الذي يعتبر ان عودة اسرى حماس الى بيوتهم في الضفة الغربية لا يشكل خطرا امنيا على اسرائيل، ويستطيع الجيش الاسرائيلي مواجهة هذا الموقف.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد، فقد اعادت تصريحات مزراحي التي أدلى بها للصحيفة قبل شهر ونصف، وذلك اثر اعلان نتنياهو الخميس الماضي من خلال لقائين مع التلفزيون الاسرائيلي في ظل الدعم الواسع لعائلة شاليط في مسيرتها الراجلة نحو القدس، عدم موافقته على الافراج عن اسرى حماس الى الضفة الغربية، تحت مبرر انهم سيشكلون خطرا على امن اسرائيل ويعرضون حياة الاسرائيليين للخطر.
ويبدو ان صحيفة "هآرتس" اعادت نشر تصريحات مزراحي اليوم، للتاكيد ان نتنياهو يضع تبريرات لاعاقة تنفيذ صفقة التبادل، حيث يعتبر مزراحي المسؤول الاول عن الجيش والامن في مناطق الضفة الغربية، بحيث اكد قبل شهر ونصف أن الجيش الاسرائيلي وباقي الاجهزة الامنية لديهم القدرة على التعامل مع الافراج عن اسرى حماس الى الضفة الغربية، خاصة ان هؤلاء الاسرى سيجدون صعوبات كبيرة لاعادة نشاطهم ضد اسرائيل، وكذلك سيستغرق الامر وقتا كبيرا لاعادة ارتباطاتهم بالواقع، وكذلك يوجد قدرة عالية لدى الجيش الاسرائيلي لمواجهة هذا الموقف ولن يشكل الافراج عنهم خطورة امنية كبيرة على اسرائيل، خاصة اننا نتحدث عن اعادة الجندي الاسير جلعاد شاليط الى بيته.
2010-07-04 12:15:43