رئاسة الحرمين تؤكد إخضاع ماء زمزم لفحوصات مستمرة قبل ضخه للمسجد الحرام والمسجد النبوي
أكدت عدم تسجيل معلومات تدعو للقلق.. وحذرت المواطنين والمقيمين من سوء تخزينه
حاج يشرب ماء زمزم
من ماء زمزم («الشرق الأوسط»)
جدة: خديجة حبيب
أكدت
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنها تخضع ماء زمزم
لفحوصات مستمرة قبل أن يتم ضخه للمسجد الحرام أو المسجد النبوي، مشيرة إلى
أنه تتم مراقبة مستوى الضخ من البئر، على مدار الساعة.
وأوضح بيان بثته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي «أنه
من خلال الإدارات المختصة بالإشراف على ضخ مياه زمزم المباركة من بئر زمزم
عبر مضخات ذات قدرات عالية مزودة بأشعة فوق بنفسجية، وتمر المياه عبر
أنابيب مصنوعة من مادة الاستانستيل غير القابل للصدأ إلى محطات التبريد،
ومنها إلى المسجد الحرام وإلى خزانات التجميع، التي يضخ منها إلى نقاط
التوزيع والتعبئة في المسجد النبوي».
وأضاف البيان «أنه وبتوجيهات من القيادة الحكيمة، تولى مياه زمزم أهمية
بالغة، حيث تتم على مدار الساعة مراقبة مستوى الضخ من البئر, وكذلك أخذ
عينات عشوائية من مخارج الماء والحافظات يتم تحليلها عدة مرات يوميا،
بالتعاون مع الجهات المختصة في هذا المجال، كما يتم تعقيم الحافظات آليا
ويدويا، يوميا».
وأكد البيان أنه، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الجهود المبذولة وتوخي
أقصى درجات الحرص والالتزام بالمعايير، لم تسجل أي معلومات تدعو للقلق.
وأهابت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالمواطنين
والمقيمين التأكد من توفر الشروط والمواصفات المطلوبة للتخزين، حيث إن سوء
التخزين والتعرض للشمس وعدم نظافة الأوعية وملامسة الأيدي قد تؤثر في
تركيبته.
ويأتي ذلك في وقت أكد فيه، مطلع الأسبوع الحالي، لـ«الشرق الأوسط»، عبد
الواحد الحطاب، مدير العلاقات العامة في وكالة الرئاسة لشؤون المسجد
النبوي، أن «المياه المنقولة برا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تخضع
لتحاليل، بمجرد وصولها وقبل توزيعها في الأماكن المخصصة لسقيا المصلين»،
مشيرا إلى أنه جرى توزيع 23 خزان مياه في الساحات الخارجية للمسجد النبوي.
وأوضح أنه فيما يتعلق بشأن ماء زمزم، فإنه «يتم النقل يوميا، وسوف يكون
النقل بطريقة معينة لحفظها، وسوف يتم عمل تحاليل عليها على ثلاث مراحل:
الأولى عند تعبئتها في مكة، والثانية تكون عند وصولها إلى المدينة قبل
تنزليها في الخزانات، والمرحلة الثالثة والأخيرة تكون بخضوعها لتحليلات عند
تعبئتها في الترامس للاطمئنان على سلامتها».
وفي سياق آخر، أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي،
استعدادها للاستفادة من مشروع تلطيف الهواء في المسعى، بصفة مؤقتة خلال
موسم شهر رمضان المبارك المقبل، من خلال توفير ما يقرب من 5 آلاف طن تبريد
كافية لتغطية تلطيف الهواء بالدور الأرضي، إضافة لجزء من القبو، حيث تم
الانتهاء من التمديدات المؤقتة لهذا الغرض.
وأوضح المهندس عبد المحسن بن حميد، مدير عام المشاريع والدراسات «أن المسعى
وأروقة المسجد الحرام كافة، سيتم تغطيتها بالتكييف بصفة متكاملة مع اكتمال
محطة الخدمات الخاصة بالتكييف الدائم للمسجد الحرام بجميع توسعاته ضمن
مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد
الحرام والساحات الشمالية.
وأضاف «أنه تم الانتهاء من استملاك الموقع الخاص بمحطة التكييف والخدمات
المساندة وإزالة المنشآت القائمة بالموقع، كما تم الانتهاء من التصاميم
والدراسات الخاصة بالتكييف، وفق أحدث المواصفات والنظم المتوافقة مع أعلى
المعايير العالمية في المحافظة على البيئة ومصادر الطاقة والموارد الطبيعية
للوصول إلى خدمات مثالية ومستدامة، من خلال الأسس التي بنيت عليها
القرارات التصميمية لجميع النظم التشغيلية لتوسعة خادم الحرمين الشريفين
الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله». وأفاد «أنه يجري حاليا الإعداد
لتجهيز الساحات التي تم نزعها وتسويتها، لتكون مسطحات إضافية للصلاة خلال
موسم رمضان المبارك، وتم تزويد هذه الساحات بمكبرات الصوت وتخطيطها باتجاه
القبلة، وتوفير الخدمات الضرورية فيها، كما تم تهيئة المعابر والمخارج
المؤقتة من الناحية الشمالية، من خلال إنشاء سبعة جسور مؤقتة وسلالم
ومنحدرات للمعاقين للمساعدة على تفريغ الحشود في الدور الثاني والسطح، كما
يجري حاليا تكثيف نوافير شرب مياه زمزم المبردة المطلة على صحن المطاف
للمساعدة على استدامة الخدمة والارتقاء بها».