جنوب إفريقيا تسدد ركلة البداية لحلم القارة السمراء في 2010
حين حصلت جنوب إفريقيا على شرف تنظيم كأس العالم 2010، كانت التساؤلات غير محدودة حول قدرة القارة السمراء على كسر حواجز الفقر والمشاكل الداخلية لإخراج تحفة ينتظهرها العالم كل أربع سنوات، واليوم الجمعة يضرب فريق البافانا بافانا ركلة البداية للحلم الأسمر.
فالمونديال يقام للمرة الأولى في القارة السمراء بعدما زار آسيا وأوروبا والأمريكيتين خلال نسخه الـ18، ولذا سيكون على منتخب جنوب إفريقيا تحمل أضواء المباراة الافتتاحية من البطولة على ملعب "سوكر سيتي" في مواجهة المكسيك ضمن منافسات المجموعة الأولى.
"اجعلونا نفخر بكم" .. هذه الرسالة نقلها كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني من جماهير منتخب جنوب إفريقيا للاعبيه ليوضح لهم أن مهتهم تفوق الفوز بمباراة كرة قدم.
وقال المدرب البرازيلي المخضرم: "الجماهير تقابلني في الشارع، لا تطلب مني الفوز بالكأس، بل بأن يكون فريقنا فخرا للبلاد، أن ننجح في تمثيل القارة وتحقيق أحلامها أمام العالم".
ويدعم التاريخ منتخب جنوب إفريقيا في المباراة، كون أصحاب الأرض لم يخسروا من قبل في افتتاح كاس عالم، وإن كان فريق الأولاد لا يملك الكثير من الخبرات في هذا الصدد.
فمنتخب جنوب إفريقيا لم يفز سوى بمباراة أمام سلوفينيا خلال تاريخ مشاركاته في كأس العالم، حين خاض منافسات 1998 و2002.
ويعي باريرا حقيقة افتقار فريقه للخبرات اللازمة لتلك البطولات، لكنه أفصح "لو كنتم سألتموني عن حظوظ جنوب إفريقيا في البطولة من ستة أشهر لقلت لكم ضئيلة للغاية".
وتابع "لكن بعد ستة أشهر من العمل أصبحت مؤمنا بأننا نملك حظوظا جيدة في تحقيق حلم جماهيرنا، سنجعل جنوب إفريقيا فخورة".
وبرغم أن المكسيك تنال شرف خوض افتتاح كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، إلا أنها لم تنجح في الفوز بأي من تلك المباريات.
لكن منتخب المكسيك حقق انتصارا مميزا على أبطال العالم إيطاليا بهدفين لهدف وديا، ما يمنح فريق المدير الفني خافيير أجيري دفعة كبيرة قبل مواجهة جنوب إفريقيا.
على حوائط جنوب إفريقيا .. "اجعلونا فخورين"
أخبار الفريقين
من دون إصابات، يدخل رجال باريرا البطولة العالمية، ويعتمد المدير الفني البرازيلي على اسلوب لعب 4-5-1 لخلق فريق متوازن وقادر على مجابهة التحديات المنتظرة.
ويعلق باريرا على جاهزية جنوب إفريقيا للمباراة "خلال الشهور الماضية عملت جاهدا لخلق شخصية للفريق، الآن أشعر بأننا نملك طريقة لعب وأفكارا واضحة وكل ما يلزم للنجاح".
ويضع باريرا ثقته في ثلاثة نجوم، الأول هو قائد الفريق ومدافعه أرون ماكينوا، ونجم خط الوسط ستيفان بينار وهداف الأولاد كاتيلجو مافيلا.
أما منتخب المكسيك، فقد حصل على دفعة معنوية كبيرة بعدما تعافى قائده رافايل ماركيز لخوض المباراة وهدافه جويلمو فرانكو.
ويعد لاعب الوسط السريع أندريس جواردادو وجيوفاني دوس سانتوس مع ماركيز وفرانكو أبرز أسلحة المكسيك في المباراة المرتقبة.
يستحق المشاهدة
بعد قرار باريرا باستبعاد مهاجم جنوب إفريقيا الأول بيندكيت ماكرثي بات أمل الفريق هجوميا ينصب على مافيلا.
ذلك كون المدير الفني البرازيلي يلعب بـمافيلا منفردا في خط هجوم الأولاد، ولاعب ماميلودي صن داونز لم يخيب أبدا ظن مدربه.
فقد سجل مافيلا خمسة أهداف في ست مباريات تحضيرية خاضها منتخب جنوب إفريقا للمونديال، وبالتالي فهو يستحق المشاهدة.
وفي المقابل، يعتمد منتخب المكسيك بشكل رئيسي على أندريس جواردادو كعنصر إبداع في الفريق، خاصة مع مقوماته الفنية من سرعة وقدرة على التمرير بذكاء والتصويب البعيد.
فرنسا وأورجواي
الجماهير الفرنسية تتمنى نجاح دومينيك
يتحدى منتخب فرنسا كل الظروف المحبطة التي تحيط به قبل دخول معترك كأس العالم حين يواجه أوروجواي في المباراة الثانية من البطولة.
فالديوك يدخلون كأس العالم وهم تحت ضغوط عديدة، بعد تأهل صعب للبطولة وعروض ضعيفة في فترة الاستعداد للمونديال، بخلاف وجود ريمون دومينيك على رأس الجهاز الفني.
دومينيك يواجه انتقادات دائمة ولا يجد دعما إلا فيما ندر، وذلك بسبب اختياراته سواء فيما يخص قائمة البطولة واستبعاده لنجوم مثل كريم بنزيمة، أو في طرق اللعب.
وحتى تصريحات دومينيك لم تتسم بالثقة المطلوبة قبل انطلاق المونديال، بعدما أفصح "أحيانا يدخل فريقك البطولة بعروض قوية مباشرة، لكن في أوقات أخرى يتطلب الأمر بعض الوقت لتظهر في أفضل صورة ويحدث ذلك في المباراة الثانية أو الثالثة".
ويواجه منتخب فرنسا منافسا يأمل في الوصول لدور الـ16 من البطولة للمرة الأولى منذ 1990، متسلحا بنجوم من عينة دييجو فورلان ومدافع فينيرباشتة دييجو لوجانو.
أخبار الفريقين
يدخل الفريقان اللقاء بتشكيل مكتمل بعدما تعافى الفرنسي ويليام جالاس من متاعب الكاحل التي طاردته طوال الموسم، وشفاء ماوريتسو فيكتورينو مدافع أوروجواي من إصابته في القدم.
ويعتمد دومينيك على طريقة 4-2-3-1 في المباراة بعدما خاض بها كل اللقاءات الودية التحضيرية للبطولة.
وبرغم رفض دومينيك الإفصاح عن التشكيل الأساسي للمباراة، إلا أن الأمر الوحيد المؤكد أن قائد الفريق وغزاله الأسمر تييري هنري سيجلس على مقاعد البدلاء.
فقد قال نجم برشلونة الإسباني: "دومينيك أخطرني بأني سأكون بديلا في كأس العالم، وأنا بدوري ملتزم تماما بقرار مدربي وسأدعم رفاقي من خارج الخطوط".
وغير دومينيك في مراكز بعض اللاعبين لينصهروا في طريقة اللعب الجديدة، إذ حول الظهير الأيسر إريك أبيدال لقلب الدفاع، ويوان جوركوف من صانع لعب إلى ارتكاز في وسط الملعب.
في المقابل، منتخب أوروجواي من الفرق القليلة في البطولة التي تعتمد على طريقة 3-5-2 تحت قيادة المدير الفني أوسكار تاباريز.
يستحق المشاهدة
بعدما فشلت طريقة لعب فرنسا الدفاعية في التصفيات، حاول دومينيك إضفاء لمسة هجومية عليها، وكان مفتاحه لتحقيق ذلك صانع ألعاب بوردو الحالي وميلان السابق يوان جوركوف.
جوركوف سيكون مفتاح نجاح فرنسا أو فشلها، فهو اللاعب الذي يحتل مركز الارتكاز المتقدم الذي يتحول لصانع لعب هجوما، ومدافع بشكل ما دفاعا.
ويملك اللاعب مهارات استثنائية بين قدميه فيما يخص المراوغة والتمرير، وبالتالي فهو مع فرانك ريبري وفلوران مالودا أمل الفريق الأزرق في المونديال، بداية بلقاء أوروجواي.
أما النجم الذي يستحق المشاهدة من أوروجواي، فهو بلا تحذلق دييجو فورلان، المنتشي بتتويجه مع أتليتكو مدريد بدوري أوروبا هذا الموسم.
ويملك فورلان كل المقومات اللازمة لدك دفاعات فرنسا التي لم تظهر صلبة في مباريات الديوك الودية، ما يوازن حظوظ أوروجواي مع وصيف العالم في الجولة الافتتاحية.